تبدأ ملامح الوجه بفقدان تماسكها ونضارتها مع التقدم في العمر، فتظهر التجاعيد والترهلات خاصة في المناطق العميقة، مثل: الخدين وأسفل الفك. وهنا تبرز أهمية عملية شد الوجه العميق، التي تعد من أقوى وأدق تقنيات التجميل لمواجهة آثار الشيخوخة من الجذور.
لا تكتفي تلك العملية بشد الجلد فقط، بل تعمل على إعادة رفع الطبقات العميقة من عضلات وأنسجة الوجه؛ مما يمنح مظهرًا طبيعيًا وشابًا يدوم لسنوات؛ لذا فهي تناسب الأشخاص الذين يبحثون عن نتيجة واضحة دون فقدان تعبيرات الوجه أو الوقوع في فخ الشكل الصناعي.
ومن أبرز الأسماء في ذلك المجال دكتور ساري رباح، المعروف بخبرته الكبيرة ولمسته الفنية الدقيقة في جراحات الوجه؛ مما جعله خيارًا موثوقًا لمن يبحث عن شباب دائم بإطلالة طبيعية وآمنة.
ما هي عملية شد الوجه العميق؟
عملية شد الوجه العميق إجراء جراحي متطور يهدف إلى تجديد شباب الوجه من خلال شد الطبقات العميقة من الأنسجة والعضلات، وتركز تلك التقنية على معالجة الترهلات من الجذور، خاصة في مناطق منتصف الوجه والخدين والفك السفلي والرقبة؛ ومن ثم يمنح الشخص نتائج طبيعية تدوم لفترة طويلة.
بعكس شد الوجه التقليدي الذي يقتصر على شد الجلد، بينما يعمل الشد العميق على رفع طبقة SMAS وهي البنية الداعمة للوجه؛ مما يسهم في تحسين شكل الوجه بالكامل دون أن يبدو مشدودًا بشكل مبالغ فيه.
تعد تلك العملية مثالية لمن يعانون علامات تقدم متقدمة في العمر ويرغبون في استعادة شبابهم دون المساس بتعابيرهم الطبيعية.
يعرف دكتور ساري بن رباح بمهارته العالية في ذلك النوع من العمليات؛ إذ يجمع بين الدقة الجراحية والحس الجمالي، ليمنح كل مريض نتيجة متوازنة تنسجم مع ملامحه الشخصية وتبرز أجمل ما فيه.
تجربتي مع عملية شد الوجه جراحيًا
تحكي إحدى السيدات تجربتها، وتقول: ” بعد سنوات من ملاحظة التغيرات على وجهي، حيث ظهرت الترهلات حول الفك وتجلت التجاعيد العميقة؛ حينئذ قررت أن أتخذ خطوة حاسمة وهي إجراء عملية شد الوجه العنيق. كنت مترددة في البداية حتى تعرفت إلى دكتور ساري رباح، الذي يتمتع بسمعة ممتازة وخبرة واضحة في جراحات الوجه التجميلية.
أجريت العملية تحت إشرافه، وكانت التجربة أكثر سلاسة مما توقعت، شعرت بتورم خفيف في الأيام الأولى، لكن الرعاية والمتابعة الدقيقة من قبل دكتور ساري جعلت مرحلة التعافي تمر بأمان. ومع مرور الأسابيع، بدأت ألاحظ التغيير الحقيقي، وملامحي عادت مشدودة وطبيعية، بدون أي مبالغة أو مظهر مصطنع.”
كيف تتم عملية شد الوجه العميق؟
شد الوجه العميق هو إجراء جراحي متقدم يعيد للوجه شبابه الطبيعي من خلال شد وإعادة تموضع الطبقات العميقة تحت الجلد، وإليك خطوات العملية:
- الاستشارة الطبية
قبل أي شيء تبدأ الرحلة مع جلسة استشارية دقيقة مع الدكتور ساري رباح لتقييم حالة الوجه وتحديد مناطق الترهلات العميقة، وشرح الفروقات بين أنواع شد الوجه، وتحديد ما إذا كانت تقنية الشد العميق هي الأنسب، كذلك وضع خطة علاج مخصصة بناءً على شكل الوجه وعمر المريض ودرجة الترهل.
- التخدير
يجري الطبيب العملية تحت التخدير العام؛ لضمان الراحة التامة طوال الإجراء.
- عمل الشقوق الجراحية
يجري الطبيب شقوقًا دقيقة تبدأ من أمام الأذن وتمتد خلفها، وقد تشمل خط الشعر الخلفي، ويختار مواقعها بدقة لتكون غير مرئية بعد التعافي.
- تحرير ورفع الطبقات العميقة
تحرر الطبقة العضلية الداعمة للوجه SMAS وترفع وتعاد إلى موضعها الصحيح، تلك الخطوة هي جوهر العملية، وتعيد للشخص ملامحه الشابة بطريقة طبيعية تمامًا دون شد الجلد فقط.
- شد الجلد بلطف
بعد شد الطبقات العميقة يُعاد شد الجلد الخارجي بدون توتر أو مبالغة؛ مما يمنح مظهرًا ناعمًا وغير مصطنع.
- إغلاق الشقوق
تغلق الشقوق بخيوط تجميلية دقيقة، ويُوضع شريط خاص أو غرز تجميلية تذوب تلقائيًا في أغلب الحالات.
- مدة العملية
تستغرق العملية من 3 إلى 5 ساعات حسب درجة الترهلات وخطة العلاج المتبعة.
تورم الوجه بعد عملية شد الوجه
يُعد تورم الوجه بعد عمليات شد الوجه أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا، ويكون نتيجة استجابة الجسم للتدخل الجراحي وتحريك الأنسجة والجلد. يبدأ التورم عادة خلال أول 24 ساعة من العملية، ويبلغ ذروته في اليومين الثاني والثالث، ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيًا خلال الأسبوع الأول.
يختفي معظم التورم في خلال 2 إلى 3 أسابيع، بينما يستمر التورم البسيط العميق لعدة أشهر دون أن يكون ملحوظًا. ويمكن التخفيف من حدة التورم من خلال الراحة واستخدام كمادات باردة ورفع الرأس أثناء النوم، مع الالتزام بتعليمات الطبيب.
في حالة اصطحاب التورم ألم شديد أو احمرار زائد أو إفرازات غير طبيعية؛ فيفضل مراجعة الطبيب فورًا.
عملية شد الوجه قبل وبعد
عملية شد الوجه قبل وبعد تُظهر فرقًا واضحًا وملحوظًا في مظهر الوجه، إذ تهدف تلك العملية إلى إعادة الشباب والتناسق للمناطق التي تعرّضت للترهل بفعل التقدّم في العمر.
قبل العملية
- يظهر الجلد مترهلاً خاصة في منطقة الفك والخدود والرقبة.
- ظهور التجاعيد العميقة حول الفم والأنف والفك السفلي.
- يفقد الوجه بعضًا من حجمه وامتلائه الطبيعي؛ ما يعطي مظهرًا متعبًا أو أكبر من العمر الحقيقي.
- قد تكون هناك جيوب دهنية أو ترهلات أسفل الذقن.
نتائج عملية شد الوجه العميق
- يصبح الجلد مشدودًا بشكل طبيعي دون مبالغة.
- تختفي أو تقل بشكل كبير التجاعيد العميقة.
- يعود تحديد الفك والرقبة بوضوح، ويبدو الوجه أكثر تماسكًا ونضارة.
- الملامح تحتفظ بتعبيراتها الطبيعية لكن بمظهر أكثر شبابًا وانتعاشًا.
- تدوم النتائج لعدة سنوات خاصة مع العناية المستمرة بالبشرة ونمط حياة صحي.
متى تظهر نتائج شد الوجه العميق؟
تبدأ ملامح تحسن الوجه في الظهور بعد مرور 10 إلى 14 يومًا من العملية، مع تراجع التورم والكدمات تدريجيًا، لكن النتيجة الحقيقية والنهائية تحتاج إلى 6 إلى 12 أسبوعًا حتى تستقر بالكامل.
في أثناء تلك الفترة يرجع موضع الأنسجة العميقة إلى مكانه الصحيح ويستعيد الجلد مرونته الطبيعية؛ ما يمنحك مظهرًا مشدودًا وشابًا دون أن يبدو مصطنعًا. وبفضل دقة التقنية وخبرة دكتور ساري رباح تدوم نتائج شد الوجه العميق لسنوات طويلة، مع الحفاظ على تعابير وجهك الطبيعية دون أي مبالغة.
نصائح بعد عملية شد الوجه العميق
إليك أبرز التعليمات بعد عملية شد الوجه العميق لضمان تعافٍ آمن ونتائج مثالية:
- الراحة التامة في الأيام الأولى وتجنب المجهود البدني لتقليل التورم وتسريع التعافي.
- رفع الرأس أثناء النوم، واستخدام وسادتين أو أكثر لرفع الرأس؛ للمساعدة على تصريف السوائل وتخفيف الانتفاخ.
- تجنب لمس أو فرك الوجه، خاصة في مناطق الجراحة، لتفادي إزاحة الغرز أو تأخير التئام الجروح.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة، مثل: المضادات الحيوية والمسكنات، وفقًا لتعليمات الطبيب.
- تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام واقي شمسي عند الخروج، لحماية البشرة من التصبغات.
- الامتناع عن التدخين والكحول؛ لأنهما يبطئان من عملية الشفاء ويؤثران في نتائج العملية.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن؛ لدعم التئام الجلد وتحفيز تجديد الخلايا.
- عدم استخدام المكياج أو مستحضرات التجميل في الأيام الأولى إلا بعد استشارة الطبيب.
- المتابعة المنتظمة مع الجراح؛ لمراقبة سير التعافي والتدخل عند الحاجة.
- الصبر على النتائج؛ إذ أن التورم والكدمات مؤقتة، والنتائج النهائية تظهر تدريجيًا خلال أسابيع.
الأسئلة الشائعة حول عمليات شد الوجه العميق
نتطرق الآن نحو أبرز الأسئلة الشائعة التي تراود الكثير حول عمليات شد الوجه العميق، وتتضمن الآتي:
متى يختفي ورم الوجه بعد عملية شد الوجه؟
يبدأ تورم الوجه في التراجع تدريجيًا بعد أول 10 أيام من العملية، ويختفي بشكل شبه كامل خلال 3 إلى 6 أسابيع. عادة تختلف المدة تبعًا لطبيعة الجسم، واتباع تعليمات التعافي بعد الجراحة.
هل استطيع الأكل بعد عملية شد الوجه؟
يمكنك البدء بالأكل في نفس يوم العملية أو اليوم التالي، حسب حالتك وتعليمات الطبيب، ويُفضل أن تكون الوجبات في البداية لينة وباردة؛ لتقليل الحركة في منطقة الفك وتفادي أي انزعاج في الشقوق الجراحية. بعد مرور أسبوع تقريبًا يمكن العودة تدريجيًا للأكل العادي حسب الراحة.
ما هي أضرار شد الوجه؟
بالرغم من أن عملية شد الوجه آمنة، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات، مثل: التورم والتنميل المؤقت أو الكدمات أو ندوب بسيطة. في حالات نادرة قد تحدث عدوى أو عدم تماثل في الملامح، لكن لا داع للقلق إذ يضمن التزام المريض بتعليمات الطبيب واختيار جراح متخصص نجاح العملية وتفادي تلك المخاطر.
في نهاية المطاف، تعد عملية شد الوجه العميق من أكثر الإجراءات التجميلية تطورًا ودقة، فهي تمنحك مظهرًا شابًا وتعيد إلى ملامحك توازنها الطبيعي من العمق، دون مبالغة أو تغير في تعابير الوجه؛ لذا فهي الخيار المثالي لمن يبحث عن نتيجة تدوم، ومظهر متجدد ينبض بالحيوية.
ومع وجود طبيب خبير مثل الدكتور ساري رباح، الذي يتميز بلمسته الدقيقة وفهمه العميق لتناسق ملامح الوجه، يمكنك أن تطمئن لنتيجة آمنة وطبيعية وتناسب شخصيتك.
احجز استشارتك اليوم مع دكتور ساري بن رباح واكتشف كيف يمكن أن تعيد ملامحك شبابها بثقة واحترافية.